بعد هجعة الليل الطويل ، وسكون الظلام البهيم ...
أخذت خيوط الغسق تنحل واحدة بعد أخرى ...
وفي آخر عقدة من سكــــــون الليل ...
أسفر الفجر باسماً بعد طوووول غياب ...
تناغمت أصوات الأذان في سماء الكون الفسيح ...
تلألأت ساحات المساجد بقطرات الندى ...
صدق الحق : ( وقرآن الفجر . إن قرآن الفجر كان مشهودا ) .
رسم الفجر على وجه الكون لوحة شاعرية ...
تنفس الفجــــر ونفث الضيـــــــاء ...
نُقشتْ في سجل الكون خطوات المصلين ...
دُون في صحيفة أعمالهم : ( صليت الفجر مع الجماعة ) ..
عادت نسائم الفجر تداعب قلوب الصالحين ...
سكنت في حنايا أفئدتهم أنوار الصلاة ...
أخذت أرواحهم تردد في شوووووق ...
( وقرآن الفجر . إن قرآن الفجر كان مشهودا ) ...
لا زالت نسائم الفجر تنعش الأبدان حتى استقامت الأرواح ...
لا زالت نسمات الفجر تحكي قصة التائبين العائدين ...
تحكي سيرة العــــائدين إلى المحراب ...
تروي اصطفاف المصلين خلف الإمام ...
في لحظات خاشعة زادها المولى خشوعاً ...
إنها صلاة الفجر :
((( أَنْعِمْ وأَكْرِمْ بها من صلاة ))) .
✒️ سلمى الحربي
