خلقتنا يا الله في ظلماتٍ ثلاث ، ورزقتنا ، وحفظتنا ، وآويتنا ، وأكرمتنا ، وأسبغت علينا نعمك ظاهرة وباطنة ، ولما خرجنا إلى الدنيا من بطون أمهاتنا ، خرجنا أطهار أنقياء ، كصفحاتٍ بيضاء ، لم تثقلنا أغلال الذنوب .
توالت الأيام تترى سريعة ، فكبرنا وكأننا نرى براءة الطفولة التي عشناها ، تلوح من بعيدٍ بعيد ، تلوح وقد ودَّعناها بطهرها ونقائها .
كبرنا ، فتارةً نخطئ ، وتارة نصيب ، وتارة تتأرجح نفوسنا بين الطهر ونزغات الشيطان ، وتارة يكسونا التُقى بثوبٍ من حرير .
تارةً نسرف على أنفسنا ، وننغمس في بهارج الدنيا ، فتلهينا عن ذِكرك ، وشكرك ، وحسن عبادتك ، فما نلبث إلا أن نَحِنَّ لخالقنا ، فتنهمر منا العيون بدمعٍ غزير ، ولساننا ينطق تذللاً :( غفرانك يا الله ، حين تلهينا الدنيا عن ذِكرك) !.
غفرانك يا مولاي ، وخالقي ، وسيدي ، وإلهي حين تغمرنا - يا كريم الإحسان - بفيض جودك ، وخيرك ، وعطائك ، ثم نُقصّر في الشكر أيما تقصير ، وكأننا حقاً المعنيون بقولك : ( وقليل من عبادي الشكور) .
غفرانك يا إلهي ، حين تتزين الدنيا لنا ، فتخدعنا ببريقها الساطع ، ثم تجثو على رقابنا نفسٌ أمارة بالسوء ، فتزين لنا سوء أعمالنا ؛ ولأجل أن نسرف في إرضائها ، نتصارع على دنيا ، لو فكرنا أنها زائلة ، لما تصارعنا من أجلها ، ولو فكرنا أنّ مصيرنا النهائي إلى حفرة من تراب ، ظلماء موحشة ، لما تجاوزنا حدود الأدب معك يا الله .
وحين تتخاطفنا - يا إلهي - وسوسة الشيطان ، فتزل أقدامنا بعد ثبوتها ، مِنَّا من يعود لعتبة بابك ، يُقِلُ الذنوب على عاتقه ، وينطرح بين يديك رافعا كلتا يديه : ( غفرانك يا إلهي .. غفرانك .. غفرانك ) .
غفرانك يا الله ، ثم غفرانك ، غفرانك ، حين نهجر كتابك ، ونطيل النظر بقوة ، وبلهفة في كتب خلقك ، وكأن الثاني أعلى شرفاً من الأول ..! .
غفرانك يا الله ، حين نعكف الساعات الطوال على أجهزتنا الذكية ؛ لتتبع ما استجد على الساحة الإليكترونية من أخبار ، وتدوينات ، في حين أننا لم نكلف أنفسنا قبل النوم ، ولو بركعة واحدة لصلاة الوتر ..! .
غفرانك يا قابل التوبة ، يا من تبسط يدك بالنهار ليتوب مسيء الليل ، ويا من تبسط يدك بالليل ليتوب مسيء النهار .
نعم يا جليل العطايا ، أنت تغفر الذنوب ، وتقيل العثرات ، وتنادي ، وأنت الغني عنا : ( يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله . إن الله يغفر الذنوب جميعا . إنه هو الغفور الرحيم ) سورة الزمر آية ٥٣ .
غفرانك يا الله ، في كل وقتٍ ، وفي كل حين .. في الصباح ، وفي المساء .. وفي السراء ، وفي الضراء ، وفي كل الظروف والأحوال .
غفرانك يا الله ، عدد قطر الأمطار ، وعدد ورق الأشجار ، وعدد ما غردت الأطيار ، أو فاحت الأزهار .
رددوها بصدق : ( غفرانك يا الله) فلعل ساعة إجابة تُصادف الدعاء ، فتنال خيري الدنيا والآخرة ، ومغفرة ذي الجلال والإكرام .
غفرانك يا الله ، غفرانك .. غفرانك .
توالت الأيام تترى سريعة ، فكبرنا وكأننا نرى براءة الطفولة التي عشناها ، تلوح من بعيدٍ بعيد ، تلوح وقد ودَّعناها بطهرها ونقائها .
كبرنا ، فتارةً نخطئ ، وتارة نصيب ، وتارة تتأرجح نفوسنا بين الطهر ونزغات الشيطان ، وتارة يكسونا التُقى بثوبٍ من حرير .
تارةً نسرف على أنفسنا ، وننغمس في بهارج الدنيا ، فتلهينا عن ذِكرك ، وشكرك ، وحسن عبادتك ، فما نلبث إلا أن نَحِنَّ لخالقنا ، فتنهمر منا العيون بدمعٍ غزير ، ولساننا ينطق تذللاً :( غفرانك يا الله ، حين تلهينا الدنيا عن ذِكرك) !.
غفرانك يا مولاي ، وخالقي ، وسيدي ، وإلهي حين تغمرنا - يا كريم الإحسان - بفيض جودك ، وخيرك ، وعطائك ، ثم نُقصّر في الشكر أيما تقصير ، وكأننا حقاً المعنيون بقولك : ( وقليل من عبادي الشكور) .
غفرانك يا إلهي ، حين تتزين الدنيا لنا ، فتخدعنا ببريقها الساطع ، ثم تجثو على رقابنا نفسٌ أمارة بالسوء ، فتزين لنا سوء أعمالنا ؛ ولأجل أن نسرف في إرضائها ، نتصارع على دنيا ، لو فكرنا أنها زائلة ، لما تصارعنا من أجلها ، ولو فكرنا أنّ مصيرنا النهائي إلى حفرة من تراب ، ظلماء موحشة ، لما تجاوزنا حدود الأدب معك يا الله .
وحين تتخاطفنا - يا إلهي - وسوسة الشيطان ، فتزل أقدامنا بعد ثبوتها ، مِنَّا من يعود لعتبة بابك ، يُقِلُ الذنوب على عاتقه ، وينطرح بين يديك رافعا كلتا يديه : ( غفرانك يا إلهي .. غفرانك .. غفرانك ) .
غفرانك يا الله ، ثم غفرانك ، غفرانك ، حين نهجر كتابك ، ونطيل النظر بقوة ، وبلهفة في كتب خلقك ، وكأن الثاني أعلى شرفاً من الأول ..! .
غفرانك يا الله ، حين نعكف الساعات الطوال على أجهزتنا الذكية ؛ لتتبع ما استجد على الساحة الإليكترونية من أخبار ، وتدوينات ، في حين أننا لم نكلف أنفسنا قبل النوم ، ولو بركعة واحدة لصلاة الوتر ..! .
غفرانك يا قابل التوبة ، يا من تبسط يدك بالنهار ليتوب مسيء الليل ، ويا من تبسط يدك بالليل ليتوب مسيء النهار .
نعم يا جليل العطايا ، أنت تغفر الذنوب ، وتقيل العثرات ، وتنادي ، وأنت الغني عنا : ( يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله . إن الله يغفر الذنوب جميعا . إنه هو الغفور الرحيم ) سورة الزمر آية ٥٣ .
غفرانك يا الله ، في كل وقتٍ ، وفي كل حين .. في الصباح ، وفي المساء .. وفي السراء ، وفي الضراء ، وفي كل الظروف والأحوال .
غفرانك يا الله ، عدد قطر الأمطار ، وعدد ورق الأشجار ، وعدد ما غردت الأطيار ، أو فاحت الأزهار .
رددوها بصدق : ( غفرانك يا الله) فلعل ساعة إجابة تُصادف الدعاء ، فتنال خيري الدنيا والآخرة ، ومغفرة ذي الجلال والإكرام .
غفرانك يا الله ، غفرانك .. غفرانك .
✒️ سلمى الحربي