حينما تكون الأم قريبه من ابنتها تُحسن تربيتها باللين والحوار الدافئ الهادئ دون فضاضة ولا غلاظة قلب حينها ستقترب البنت من الأم أكثر وكأنها صديقتها تفضفض لها وتبث أحزانها وتستشيرها في كل أمورها فتلقى الصدر الحاني والكلمة الجميلة ، وحينما تتحول الأم إلى المحقق كونان فتُوقِف ابنتها أمام العداله : ( أسئله واستجوابات وتحقيق وتعنيف وسب وشتم وربما ضرب ! ) حينها لا تشعر البنت بالأمان فأي خطأ العقوبة صارمه ، ولذلك تصبح البنت مكبوته ، وقد تقع في براثن العلاقات المُحَرمه لأنها وجدت من يثني على جمالها وأخلاقها وأفعالها ويسمعها الكلمة الحلوة التي لم تجدها عند أمها ولا أ بيها !.
كوني صديقة حنونه عليها ومرشده لسلوكها باللين والحكمة ؛ حتى تحس بالأمان فتفضفض لك عن كل ما يعتريها ، ولا تكوني قاسية عليها حتى لا تضع حدود ببنك وبينها فتلزم الصمت وعدم البوح لك ، ومن ثم تلجأ للبعيد لتفضفض له ، وقد يجرها لسبل الغواية ومستنقعات الرذيلة ، فلا تخسري ابنتك بقسوة وفضاضة واكسبيها ابنة وصديقة وحبيبة وقرة عين .
اعزميها في جلسة كوفي أو مطعم أنتِ وهي ، واطلبي لها ما تشتهية .. شاوريها في شيء يخصك وخذي رأيها ؛ لتحس أن لها قيمه عندك .. ناديها بدلال ، يا سوسو .. ميمي .. جوجو .. ياروح ماما .. يا عيون ماما .. يا دنيتي ، يا أميرتي .. يا حلوتي ..
أشبعيها بعاطفتك وأغرقيها بحبك ؛ حتى لا تقع في براثن التعلق بصديقه أو معلمه أو ذئب بشري أو مشاهير ..
كوني لها أمان وحنان وحضن يحتويها لتعيش في أمن واطمئنان بين أسرة سعيده .
كوني لها صديقة تؤانسها وتضاحكها وتطبطب عليها عند حزنها بلا دلال مفرط ولا قسوة متناهية لتُسعديها وتَسعدي ببرها وصلاحها .
✍️ سلمى الحربي
..