لا ترهن نفسك للظروف !



لا ترهن نفسك للظروف ، وتقع تحت سيطرتها ، فإذا كانت ظروفك حلوة مشيت معها ، وإن كانت ظروفك سيئة مشيت معها !!..
لا تجعل الظروف عائقاً أمام تحقيق هدفك ، أو نجاحك ، فالعثرات تجاوزها،والصعاب فكر في طريقة لحلها،ولا تنتظر أن يتغير الواقع من تلقاء نفسه ، فالله لا يغير ما بقوم ؛ حتى يغيروا ما بأنفسهم ..!! .

كثير وقعوا أسارى في حبس الظروف ، فكلما سألتهم عن أحوالهم يتعذرون بالظروف ، وأنها العائق الوحيد والشماعة التي يعلقون عليها إخفاقاتهم !! .

كل الناس لديها ظروف ، فالحياة ليست بساطاً أخضر وحدائق وردية ، فالصعاب ، والعثرات ، والمشاكل واقعه في دنياك ، ولا مفر منها شئت أم أبيت !! .

فرق كبير بين من يستسلم للظروف ، ويوقف عجلة الحياة لأجلها ، وكأنها العائق الأعظم والطامة الكبرى التي تعترض طريقهم ..

كم من أناس ولدوا من رحم المعاناة ، فوقفوا على أقدامهم مره واثنين وعشره ؛ حتى قهروا الصعاب ، وصنعوا منها عسلاً وشهداً .

هاكم مفتي عام المملكة العربية السابقة سابقاً ، كان أعمى ، ومع ذلك تبوأ منازل عاليه في الفقه والإفتاء ؛ حتى قصدوه الملايبين يستفتون عنده  ، ولم يكن عائق العمى يقف حجر عثره في طريقه ؛ بل نجح نجاحاً مبهراً في الفتيا ، وما استغلق فهمه على الناس من مسائل شرعيه .

كن أقوى من الظروف ، ولا تكن هي أقوى منك ، فمن أن أراد أن يصل إلى العلياء ، فلن يقف في طريقه أحد .

ونموذج آخر للرجل الناجح الطموح ، وهو مهند حبريل أبو ديه من السعودية ، حصل له حادث مروري وفقد نعمة البصر ، فما استكان ، ولا تضعضع بل زاد عزيمة وقوة ونجاح ، وهاهو يشار إليه بالبنان كرجل حقق مالم يحققه المبصر ، وهاهو يتصدر اسمه في مجال الإختراع وعلى الصعيد العلمي و الإجتماعي ، وقد كرمه الملك عبد الله آل سعود نظير جهوده المتميزة في عالم الإختراع ، وله كتب كثيرة ،وندوات، ومحاضرات ، ودورات انتفع بها الكثير  .

لن تمنعك الظروف من تحقيق نجاحك طالما لديك إراده قوية ، وإصرار عالي ، وكفاح قوي يقودك إلى سلم النجاح ، ومراتب العلا .
                     
                                      ✍️ سلمى الحربي
_